أكد فيليب مورلان المدير التقني للمنتخبات الوطنية، على أهمية الإعداد الملائم للمنتخبات الوطنية في أجواء إفريقية، وأبرز أن منتخب الشبان المغربي كان يعاني من ضعف التنافسية لدى لاعبيه، مورلان قال في حوار مع «المساء» إن مشكل لاعب الوداد زيدون ليس سابقة أمام وجود حالات مماثلة في منتخبات عديدة.
- ما هو تقييمك الشخصي لمشاركة المنتخب المغربي في دورة الساحل الإفريقي؟
< لم نكن نسعى من خلال مشاركتنا في دورة الساحل إلى الفوز باللقب لأننا بصدد بناء منتخب للشبان يملك قدرة تنافسية عالية، الهدف الذي سطرناه داخل الإدارة التقنية ليس هو تحقيق الانتصارات بل العمل في العمق من أجل بناء منتخب للمستقبل، والغاية التي نتوخاها هي تكوين قاعدة للمنتخب الأولمبي من هؤلاء الشباب مواليد سنة 1989، التقييم الأولي سيكون جماعيا من خلال الانصات لمختلف المعنيين لأن العمل الذي نقوم به هو عمل تشاركي، ثم إننا سنعقد اجتماعا يوم الخميس القادم من أجل التفكير في ما بعد دورة النيجر لأن الحياة لا تتوقف.
- ماذا تمخض عن اجتماع أمس التقييمي؟
< استمعنا جميعا لمداخلة المدرب الوطني عبد الله وبعض أفراد الطاقم التقني والطبي، وساهمنا في تشخيص المشاركة المغربية في دورة الساحل الإفريقي.
- ما هو رأيك كمدير تقني في قضية اللاعب زيدون؟
< لم أنتبه لمشاركة هذا اللاعب رفقة الوداد البيضاوي، لكن هذا يحصل في كثير من المنتخبات في ربوع العالم، لهذا نحتاج إلى تنسيق تام مع رؤساء الأندية المغربية، وأعتقد أننا بصدد التحضير لاجتماع بين ممثلي الفرق المغربية والإدارة التقنية الوطنية بحضور الجامعة طبعا لوضع النقط على الحروف.
- لم تقل رأيك بعد في النازلة؟
< رأيي هو أن اللاعب الذي لا يلمس في نفسه الرغبة لحمل القميص الوطني عليه أن يقصى نهائيا من دعوات الناخب الوطني، لأن حب القميص شرط أساسي ولا يمكن أن نستدعي جسد لاعب وعقله مع فريقه، نريد لاعبين بحس وطني كبير.
- هل باشرت تحقيقا في هذه النازلة؟
نحن بصدد البحث والتدقيق لأن المشكل متشعب، لكن صدقني هذا مشكل يحصل في جميع المنتخبات.
- ما هو تبريرك لتواضع المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في النيجر؟
< كما قلت لك في السابق لم يكن هدفنا قبل السفر هو إحراز اللقب، لأن المشاركة أصلا لم تكن مبرمجة وقبلنا المشاركة لأن المغرب التزم أمام اللجنة المنظمة، ثم إننا وقفنا على مجموعة من الأمور التي سننكب عليها.
- لكن المشكل يكمن في غياب قاعدة صلبة لبطولة الشبان؟
< حين شاركنا في نونبر الماضي في دورة دولية بالإمارات كان الهدف هو انخراط اللاعبين الشباب في أجواء تنافسية، لم نهتم كثيرا للحصيلة الرقمية لكننا ركزنا على الجانب الإعدادي.
- اللاعب المغربي يعاني من نقص في التنافسية ما الحل؟
< نحن نعرف الداء ولدينا الدواء، المشكل يكمن في ضعف التنافسية لدى اللاعبين في الأعمار المتدنية، البطولة لم تنطلق في كثير من العصب الجهوية رغم نداءاتنا، اللاعب المغربي في حاجة لأكبر عدد من المباريات الرسمية إذا أردنا أن نعده فعلا لدخول المنتخب الأول، خذ على سبيل المثال منتخب الشبان فعدد اللاعبين الذين يلعبون ضمن فرق القسم الأول ضئيل جدا إن لم نقل منعدما، والتعثر الذي تعيشه بطولة الشبان على مستوى العصب يزيد الوضع ترديا.
- المنتخب الوطني انهزم أمام منتخبات إفريقية نكرة كتشاد مثلا؟
< لا يمكن ضبط أعمار اللاعبين الأفارقة لأسباب يضيق المجال لسردها، لكننا نعترف بالنقص الحاصل في التنافس والاحتكاك لدى اللاعب المغربي الشاب، لهذا نريد أن ننظم في القريب مباريات ودية في داكار أو باماكو من أجل الاحتكاك والاستئناس بأجواء القارة السمراء بدل الاكتفاء بمباريات ودية مع فرق مغربية في فضاء مختلف تماما عن المناخ الإفريقي.