مقبرة الأبطال

قبل اكثر من عشرين عاما، خرجت احدى المجالات العربية بعنوان بارز «زيّنت» به غلافها ويقول «كأس العالم 86 ... مقبرة الابطال».

المجلة استندت في اختيار عنوانها إلى حقائق عدة ابرزها ان نهائيات كأس العالم الثالثة عشرة التي استضافتها المكسيك شهدت تساقط المنتخبات المرشحة لانتزاع اللقب بشكل مثير وابرزها البرازيل والمانيا وفرنسا وانكلترا، في مقابل سطوة الارجنتيني دييغو مارادونا وحاشيته على المشهد العام وانتزاعهما الكأس الذهبية للمرة الثانية في تاريخ «بلاد التانغو».

ولم تنس المجلة نفسها الاشارة في غلافها ايضا إلى «مونديال مارادونا ... بامتياز».
وبعد سنوات، تبّين لكاتب هذه السطور ان العنوان الاخاذ (كأس العالم 86 ... مقبرة الابطال) لم يكن سوى تركيبة كلمات جذابة الا انها تفتقد إلى المنطق، والسّبب ان اي بطولة رياضية «كبيرة» من شأنها ان تشكل مقبرة للابطال طالما ان طرفا واحدا فقط سيتوج، فيما سيعتبر الباقون خاسرين.

وبقي العنوان راسخا في زوايا الذاكرة ولم يبارحها، منتظرا اللحظة المناسبة للانفجار حبرا على الورق.

ويبدو ان اللحظة حانت ليتحرر العنوان من براثن البحث عن مناسبة تليق به وتلبي حاجته.
في الموسم 2007/2008، رشح القاصي والداني فريق بايرن ميونيخ الالماني العريق لانتزاع كأس الاتحاد الاوروبي، البطولة «الباهتة» والمظلومة في ظل دوري الابطال غير أن الفريق البافاري ودع المسابقة في دورها نصف النهائي امام زينيت الروسي بعد ان كان على وشك الرحيل ابتداء من ربع النهائي امام خيتافي الاسباني.

وفي الموسم الحالي (2008/2009)، اراد ميلان الايطالي انتزاع كأس الاتحاد مهما كان الثمن، فوضع نصب عينيه تصديق الترشيحات التي اهلته لتتويج اوروبي «رديف» انما مهم، فأحس لاعبوه بغرور فتّاك ادى الى «وفاتهم» سريريا بعد تسرب السم الالماني (عبر فيردر بريمن) شيئاً فشيئا الى خلايا شعورهم بفوقية تاريخية.

«كأس الاتحاد الاوروبي ... مقبرة الابطال»، عذرا من المجلة العربية على سرقة عنوانها، مئة وردة للذاكرة على وفائها لرغبات حاملها، وشكرا لكأس الاتحاد على تحريرها العنوان من سجنه وعلى لعب دور لطالما اعتز مونديال 86 عن غير حق بأدائه... بالنسبة إلى كاتب هذه السطور.

مشكوووور عالموضوع .... هيه البريمن كانوا يستحققون التأهل لانهم قدموا اداءا أفضل من ميلان

مشكووووووووووووووووووور
بس صحيح البريمن كانو يستحقو التاهل