بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله
يقال سبق السيف العذل أي بمعنى ان الأمر فات وانقضى وما ينفع اللوم ...
في حياتنا وما بها من مواقف شتى نمر بها كل صباح ومساء ..نقع -لربما- في بعض الأخطاء أو الهفوات الصغيرة
ولا نلقي لها بالا ولا نعي أن معظم النار من مستصغر الشرر ,,
ونمر بأحداث نبت بالامر فيها دون رجعة ويظهر لنا بعد ذلك أن ما فعلناه خاطئا..ويا ويلك كما يقال لو أن ما فعلته قد نصحك شخص ما بألا تفعله
فانت أمام أمران حينها
الأول ..إما أن يكون شخصا سيئا فما يلبث حين رؤيتك إلا بتذكيرك بعظيم فعلك وفداحة خطئك ولا يلقي بالا إلى أنك ندمت على ذلك وما في الامر رجعة فذلك لك أن تقول له (قد سبق السيف العذل سيدي )
فكف عن حديثك فما به نفع يذكر..بل حاول على الأقل أن تفيدني ولا تتعب رأسي فما فات فات وانقضى وما هو بآت,,
والامر الثاني أن يكون شخصا عاقلا ناصحا نعم يؤنبك لا لمجرد التأنيب لكن بغرض التذكير والنفع حتى لا تقع في الحفرة مرة أخرى لكن مع تأنيبه هذا يوجعك وتشعر -ربما- أن الدنيا ستغلق في وجهك قريبا
وفي كلتا الحالتين -ربما -لو أنك تعرف هذه القصيدة لأنشدتها في نفسك
لا تعذليه فإن العذل يولعه .. قد قلتِ حقا لكن ليس يسمعه
جاوزت في لومه حدا أضر به .. من حيث قدّرتِ أن اللوم ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً .. من عذله فهو مضني القلب موجعه
قد كان مضطلعا بالخطب يحمله .. فضيقت بخطوب الدهر أضلعه
يكفيه من لوعة التشتيت أن له .. من النوى كل يوم ما يروعه
بعض الاسئلة توصل غرضي من الموضوع ..
1-نصحك شخص بألا تفعل أمرا معينا وقد ثبت على قوله لهنيهة من الزمن ثم نسيت ما قال وسقطت فيما حذرك منه ..ماذا تقول له وكيف ترى نفسك حينها ؟؟
2- تعرف شخصا غبيا همه أن يقول ((قلت لك ونصحتك وحذرتك وووو أنت عنيد لا تسمع إلا نفسك))
وكلما رأى وجهك أسمعك سيمفونيته على أنغام ((مت كمدا بما فعلت))..ماذا تفعل معه وهل يكفي أن تقول... (سبق السيف العذل))؟؟
3- نفسك التي بين جنبيك بالتأكيد لها دور في تأنيبك إن قمت بشيء خاطىء ..فهل تسكتها هي الاخرى بنفس العبارة او القصيدة ...أم أنك تعيش في تأنيب الضمير الموجع ؟؟
4- لو افترضنا أنك عنيد ولا تسمع إلا نفسك ولا تفعل إلا ما يمليه عليك ضميرك ..وعند الخطأ تصمت وتسكت ..فهل قول أحدهم حينها باللوم نافع لك ؟؟
عسى غرضي وهمساتي بين السطور قد وصلت ..
تحيتي لكم ..
الخميس مارس 05, 2009 1:55 pm