يسعى فريقا هامبورج وفيردر بريمن الألمانيان لكرة القدم إلى الإطاحة بآمال مانشستر سيتي الإنجليزي وأودينيزي الإيطالي عندما تقام غدا الخميس فعاليات جولة الذهاب في دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي للاقتراب خطوة جديدة من منصة التتويج بلقب البطولة.
وأصبح مانشستر سيتي وأودينيزي الفريقين الوحيدين الباقيين من بطولتي الدوري الإنجليزي والإيطالي العريقتين ومن ثم فإن الفوز عليهما في دور الثمانية يقترب بهامبورج أو بريمن من التتويج بلقب البطولة خاصة وأن الفرق الأربعة الأخرى التي تأهلت لدور الثمانية تنتمي لبطولتي الدوري الفرنسي والأوكراني الأقل قوة بالتأكيد.
ويستضيف هامبورج فريق مانشستر سيتي ، كما يحل أودينيزي ضيفاعلى فيردر بريمن بينما تشهد المباراتان الأخريان غدا مواجهتين فرنسيتين-أوكرانيتين حيث يلتقي شاختار دونيتسك الأوكراني مع مرسيليا الفرنسي وباريس سان جيرمان الفرنسي مع دينامو كييف الأوكراني.
ولم يسبق لأي فريق فرنسي أو أوكراني الفوز بلقب البطولة مما يضاعف من حلم الفرق الأربعة في التأهل للمباراة النهائية.
وإذا نجح هامبورج وبريمن في عبور هذا الدور من خلال مباريات الغد ومباريات الإياب يوم الخميس من الأسبوع المقبل ، سيلتقي الفريقان في مواجهة ألمانية خالصة بالدور قبل النهائي مما يضمن مقعدا ألمانيا في المباراة النهائية للبطولة.
وفي حال حدث ذلك ، ستكون المواجهتان بينهما في المربع الذهبي بين أربع مباريات تجمع الفريقين في غضون 19 يوما فقط ، حيث يحل بريمن ضيفا على هامبورج في 22 نيسان/أبريل الحالي في الدور قبل النهائي لكأس ألمانيا بينما يحل هامبورج ضيفا على بريمن في العاشر من أيار/مايو المقبل ضمن منافسات الدوري الألماني (بوندسليجا).
وتقام مباريات الذهاب والإياب في الدور قبل النهائي بكأس الاتحاد الأوروبي يومي 30 نيسان/أبريل الحالي والسابع من أيار/مايو المقبل بينما ستقام المباراة النهائية للبطولة في مدينة اسطنبول التركية يوم 20 ايار/مايو المقبل.
وخرجت جميع الفرق الأسبانية من كأس الاتحاد الاوروبي الموسم الحالي مما يضاعف من الأضواء المسلطة على مانشستر سيتي وأودينيزي باعتبارهما الفريقين الباقيين من بطولات الدوري الثلاث الكبيرة في أوروبا.
وبدد هامبورج أحلام فريق جالطة سراي التركي واماله في خوض المباراة النهائية بمدينة اسطنبول بعدما أطاح به من دور الستة عشر للبطولة.
ويأمل هامبورج في مواصلة مسيرة النجاح بالبطولة على حساب مانشستر سيتي.
وما يزيد من إثارة المباراة أن مانشستر سيتي يضم بين صفوفه حاليا اثنين من لاعبي هامبورج سابقا وهما المدافع البلجيكي فينسنت كومباني ولاعب خط الوسط الهولندي نيجل دي يونج.
بيد أن الأخير لن يستطيع المشاركة في المباراة حيث تمنعه اللوائح من المشاركة مع الفريق في بطولة هذا الموسم بعد أن شارك مع هامبورج في البطولة قبل انتقاله لمانشستر سيتي في كانون ثان/يناير الماضي.
ووصف مارك هيوز المدير الفني لفريق مانشستر سيتي المباراة بين فريقه وهامبورج غدا بأنها "المواجهة المميزة" في دور الثمانية وأعرب عن أمله في أن يواصل فريقه بقيادة اللاعب البرازيلي روبينيو عروضه الجيدة في البطولة القارية والتي ظهرت بشكل أفضل عن عروضه بالدوري الإنجليزي هذا الموسم والذي تراجع فيه الفريق الى المركز العاشر.
ويتقاسم هامبورج ، في المقابل ، صدارة البوندسليجا مع فريق فولفسبورج ولكنه يعاني من الاصابات في صفوفه قبل نهاية الموسم الحالي الذي يحلم فيه الفريق بإحراز ثلاثية الدوري والكأس بألمانيا وكأس الاتحاد الأوروبي.
وانضم أليكس سيلفا إلى القائمة الطويلة للمصابين في فريق هامبورج كما تحوم الشكوك حول مشاركة اللاعبين باولو جيريرو وكولين بنيامين في مباراة الغد.
وقال ملادن بيتريتش مهاجم الفريق "المشاركة في ثلاث مسابقات أمر صعب للغاية.. ولكن كلما زاد إجهاد اللاعبين ازدادت رغبة كل لاعب في أداء دوره من أجل مواصلة المسيرة الرائعة للفريق".
وأشارت صحيفة "بيلد" الالمانية في عددها اليوم الأربعاء إلى أن الهولندي مارتن يول المدير الفني لفريق هامبورج فاز بجميع المباريات الست التي خاضها أمام مانشستر سيتي عندما كان مدربا لتوتنهام الإنجليزي.
وحتى إذا سقط هامبورج في فخ التعادل على ملعبه في مباراة الغد ، فلن تكون نتيجة سيئة حيث فاز الفريق بجميع المباريات الخمس التي خاضها خارج ملعبه في البطولة حتى الآن.
أما فريق بريمن فيواجه الاختبار الإيطالي الثاني له في البطولة حيث سبق وأن التقى ميلان الإيطالي في دور ال32 .
وتسببت العروض الهزيلة لبريمن في البوندسليجا في تراجع الفريق الى المركز العاشر في البطولة المحلية ، ولكن المدرب توماس شاف المدير الفني للفريق قال إن الفوز 4/1 على هانوفر الأحد الماضي "يمنحنا شعورا طيبا".
وسجل المهاجم البيروفي كلاوديو بيتزارو ثلاثة أهداف (هاتريك) في هذه المباراة ويحلم بمزيد من الأهداف في شباك الفرق الإيطالية بعد أن سجل هدفي بريمن عندما تعادل مع ميلان 2/2 في عقر داره ليوجه صدمة قوية إلى ميلان.
ورغم الهزيمة التي مني بها أودينيزي صفر/1 أمام انتر ميلان حامل لقب ومتصدر الدوري الإيطالي مطلع الأسبوع الجاري ، قدم الفريق عرضا قويا في المباراة.
ويفتقد الفريق خلال مباراة الغد لاعبه الإيطالي الدولي أنطونيو دي ناتالي بينما استعاد زميله فابيو كوالياريلا كامل لياقته ليقود الهجوم بحثا عن مزيد من النجاح بعدما أطاح الفريق بمنافسه زينيت سان بطرسبرج الروسي حامل اللقب.
وقال جايتانو دي أجوستينو لاعب خط وسط أودينيزي "إذا لعبنا بنفس المستوى الذي قدمناه أمام انتر ، مع مزيد من الإصرار ، لن يهنأ أي فريق يلعب أمامنا".
وأضاف "المعنويات مرتفعة للغاية وهناك حافز كبير... ندرك جيدا أن بإمكاننا كتابة صفحة مهمة في تاريخ النادي".
وأعرب جريجوري سوركيس رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم عن سعادته بالعودة القوية لكرة القدم الأوكرانية من خلال هذه البطولة بعد فوز دينامو كييف بلقب كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس عامي 1975 و1986 عندما كانت أوكرانيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
وقال سوركيس لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) "إنه تحول رائع في الأحداث. نشعر وكأننا عدنا إلى سنواتنا الرائعة التي عشناها في الماضي".
ولكن كييف سيفتقد في مباراة الغد جهود قائده تاراس ميخاليك للإصابة وينتظر أن يغيب أيضا عن مباراة الإياب أمام باريس سان جيرمان.
وسبق لسان جيرمان أن تغلب على دينامو مرتين في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا موسم 1994/1995 .
ولن يستهين مرسيليا بفريق شاختار دونيتسك ، حيث حذر مدافعه ماتيو فالبوينا قائلا "هذه المواجهة أصعب مما تبدو.. شاختار منافس قوي من أوروبا الشرقية".