في المباراة الثانية وعلى الملعب الأولمبي في تورينو، يمكن القول أن الحظ عاند يوفنتوس وحرمه من مواصلة صحوته التي حققها في المرحلة السابقة على حساب كاتانيا (2-1) بعد أن خسر في مناسبتين على التوالي أمام أودينيزي (1-2) وكالياري (2-3) على التوالي، وذلك لأن العارضة والقائم وقفا في وجهه في عدة مناسبات في مباراة تخلف خلالها في الدقائق الأولى قبل أن يعود ويدرك التعادل في الشوط الثاني بفضل البرازيلي أماوري.
وفرض يوفنتوس أفضليته في بداية اللقاء وحصل على فرصتين ثمينتين في الدقائق العشر الأولى بعد تسديدة صاروخية من التشيكي بافل ندفيد وبمحاولة خلفية من القائد أليساندرو دل بييرو، الأولى تصدى لها ببراعة الحارس لوكا كاستيلاتزي، فيما مرت الثانية من أمام باب المرمى وإلى خارج الملعب.
وفي أول فرصة نجح سمبدوريا في افتتاح التسجيل عندما استلم أنطونيو كاسانو الكرة في منتصف ملعب "السيدة العجوز" فسيطر عليها ثم مررها بَينية متقنة إلى جامباولو باتيزيني الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس جانلويجي بوفون ثم وضع الكرة داخل شباكه دون عناء (10).
وحاول يوفنتوس أن يتدارك الموقف سريعاً فضغط على ضيفه وكانت أبرز فرصه في الدقيقة 38 عندما رفع ماورو كامورانيزي كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى أماوري فسيطر عليها بصدره ثم التف على نفسه وسددها لكن كاستيلاتزي تألق ووقف في وجه هذه المحاولة.
وحصل يوفنتوس على فرصة أخرى بعد دقيقتين فقط عندما لعب دل بييرو كرة بينية متقنة إلى ندفيد الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس قبل أن يسدد لكن القائم الأيسر وقف في وجهه، ثم اصطدم اللاعب نفسه بالعارضة هذه المرة عندما نابت الأخيرة عن الحارس لترد كرته الرأسية إثر ركلة حرة من الجهة اليمنى.
وفي بداية الشوط الثاني الذي شهد دخول الشاب سيباستيان جوفينكو من ناحية يوفنتوس، كاد كاسانو أن يعقد مهمة "السيدة العجوز" إلا أن محاولته ارتدت من العارضة (50).
وتنفس فريق المدرب كلاوديو رانييري، الصعداء ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 61 عندما لعب جوفينكو كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى القائم البعيد حيث أماوري الذي حولها برأسه في شباك الضيف، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً.
وكان يوفنتوس قريباً جداً من تسجيل هدف التقدم إلا أن العارضة والقائم تعاضدا هذه المرة بعد أن وقفا ضد "السيدة العجوز" كل على حدى في الفرص السابقة، إثر ركلة حرة رائعة نفذها دل بييرو من الجهة اليسرى ارتطمت بالأولى ثم بالثاني (64).