الاندية المغربية بين الفقر و الغنى

إخواني أخواتي

اهلا و سهلا و مرحبا بكم

الاندية المغربية بين الفقر و الغنى:

الكل فقير و الكل غني و الضحية هو المشجع المغربي

أستغرب كثيرا عندما أسمع ان ناديا في القسم الوطني الأول يعاني من ضائقة مالية حادة , تجبره على تقديم إعتدار أو عن تأخر تسديد بعض المستحقات المالية العالقة .

كيف يعقل ان ناديا في القسم الوطني الاول يستقدم لاعبين أفارقة بملايين الدراهم ,و لا يستطيع أن يسدد مستحقات اللاعبين الشهرية ؟.
كيف يعقل أن فريقا في القسم الوطني الأول يستقدم لاعبين فاشلين بملايين الدراهم , و يجلسهم في دكة الإحتياط جنبا الى جنب مع لاعب من شبان الفريق لا يكلف مسيري هذا الفريق الا 1800 درهم في الشهر .
غريب أمر كرة القدم المغربية
لا اريد أن استرسل في هذه الصورة القاتمة و ما يتبعها من مضاعفة نسبة اللاعبين الأفارقة المتواجدون في الدوري المغربي , و يجلسون على كرسي الإحتياط او لا يقدمون الإضافة المرجوة لنواديهم .
كلنا نلاحظ الحالة النشيطة جدا لسوق انتقالات اللاعبين عند كل بداية موسم , ففي السنة الماضية مثلا إستقدم فريق الوداد البيضاوي العديد من اللاعبين الذين كلفوا خزانة الفريق أموالا طائلة , و النتيجة كانت موسم أبيض , لم يحقق فيه الفريق اي لقب , إلا ادا إعتبرنا تأهله لنهاية دوري أبطال العرب و الهزيمة دهابا و ايابا أمام سطيف الجزائري لقبا .

الاندية المغربية تعاني من الفقر و نحن نقلد أوربا في الميركاتو حتى في الموسم الشتوي , حيث نلاحظ العديد من الأندية التي تدعي الفقر تقوم في منتصف الموسم باستقدام لاعبين بالدولار الأمريكي او اليورو الأوربي في تقليد أعمى للكرة الأوربية , و شتان بين أوربا و المغرب , و شتان أيضا بين اللاعبين الدين يستقدمونهم و اللاعبين الدين نستقدمهم.

أنديتنا فقيرة و مع ذلك لا تدخر جهدا في اهدار المال العام للفريق بأساليب مختلفة و بطرق ملتوية , تتوزع بين سفر سياحي , او جولة لإكتشاف بعض اللاعبين في أوربا أو افريقيا من أجل إستقدامهم لأنديتنا و تعزيز الترسانة الكبيرة جدا من لاعبي الإحتياط .

بدل من هذا التبدير المالي المهين , لمادا لا نكون لاعبين صغار في مراكز التكوين من أجل صقل مواهبهم خصوصا و ان منتخباتنا الوطنية أصبحت أضحوكة من طرف منتخبات كانت بالأمس القريب تتمنى فقط ان تشاهد مبارياتنا , و الأن اصبحت تتفوق علينا , و ما مشاركة منتخب الشبان في العاب الساحل الا دليلا كافيا على مستوى التكوين في أجمل بلد في العالم .